مثل الملايين وربما المليارات من البشر حول العالم وعلى سطح الكوكب وفي بطنه، قضيت الأسابيع الماضية أسير تعليمات التباعد الاجتماعى لم أختلط بالبشر متحاشيا كل الفاعليات ومن ضمنها الذهاب للعمل والمقهى والبار. في المنزل مع ذاتى وأشباحى تنساب طاقتى وقدرتى على العمل والتفكير.
لم ينقذنى من كل ما سبق إلا هذه اللعبة التى بدأت منذ عدة أسابيع بغرض تبديد عزلتى، حيث اشتقت لأصدقائي فبدأنا في الحديث باستخدام برنامج “زووم” مع تسجيل تلك المحادثات ثم رفعها على اليوتيوب، تحت عنوان “حوار عشوائي” . انقذتنا تلك الحوارات من أكلان الدماغ، استعدت العلاقات مع أصدقاء قدامى تشتتوا في بقاع الأرض والتقيت بأصدقاء آخرين عرفنا بعض سيبرياً لكن لم نلتقي من قبل، تحاورنا عن الموسيقي، الأدب، الكتابة، الفن المعاصر، التاريخ، الصحافة، الصحة النفسية، الانثربيولوجى.. حتى الآن وصلنا لعشر حوارات عشوائية يمكن أن تجدها كلها في هذه القائمة